ابتسم أنت في اليمن

#يستاهل_البرد_من_ضيع_دفاه – الحلقة (1) :

ابتسم أنت في اليمن Untitled-1
كثيراً مانسمع عبارة العنوان أعلاه فنظنها أنها عبارة للتفاؤل ، ولكن غالباً ما يحصل اللبس والالتباس ، مثالٌ بسيط على ذلك ، في الشوارع يرمون كل مخلفاتهم ، من قوارير المياه الصحية والمشروبات الغازية ، أضف إلى ذلك من يُظهر قواه ويباهى بشاعته فيُكسّر القوارير الزجاجية في الطريق فتتناثر شظاياها ، وإذا سألتهم : لمَّ كلُ هذه الفِعال ، فيجيبون بسخرية : ابتسم أنت في اليمن !

ليأتي من بعدهم ويسير في الشوارع فيتأذى بفعلهم بتعثره في المسير أو انزلاقه أو إصابته ببعض الجروح وإن كان راكباً في دراجة ، فالله المستعان .

وأضف أن يجلس بعض الفلاسفة في الجلسات ، فيحلمون بأن شوارعنا ومدننا تكون نظيفة مثل مدن بعض الولايات ، وفي حديثهم يأكلون المُحلى و المُسلى ، ويرمون بأوراقه وقشوره .. وهذا أرحم وأقلُ ضرراً عما سبق ، ويا أيها الرجل المُعلمُ هلاَ لنفسك كان ذا التعليمُ .

تدور الدنيا والأيام ، حتى يقع أحدهم في شبه فعله الذي فعله ، فأصابه الضرر فبدأ صراخه وعويله ، بل قل بدأ في سبابه وشتامه ودعواته بالسوء على فاعله ، حينها تبتسم اليمن قائلةً له : #يستاهل_البرد_من_ضيع_دفاه .

أضف تعليق